29 November, 2017 – بفعاليات مميزه واستثنائية، احيت الامم المتحدة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

يوماُ حافلاً في الامم المتحدة حول الشأن الفلسطيني، فبالامس انطلقت فعاليات مهرجان يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني والذي تحييه الامم المتحدة سنويا وذلك بالتزامن مع اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة قراراها 181 والمعروف بقرار التقسيم وفيه اقرت تقسيم ارض فلسطين التاريخية لاقامة دولتين عليها واحدة هي دولة اسرائيل التي تم لها ذلك والاخرى دولة للفلسطينين والتي لم ترى النور حتى الان، وعليه فقد اقرت الامم المتحدة اعتبار هذا اليوم من كل عام يوما عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

يوم امس ومنذ الصباح بدات فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والذي تنظمة اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف بالتعاون والتنسيق مع بعثة دولة فلسطين المراقبة الدائمة لدى الامم المتحدة، حيث بدا اليوم بمهرجان خطابي في مجلس الوصاية، وقد افتتحة رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقة غير القابله للتصرف تبعة على التوالي كل من رئيس الجمعية العامة، رئيس مجلس الامن، نائبة الامين العام للامم المتحدة ممثلة عنه، كلمة السيد الرئيس محمود عباس القاها نيابة عنه المراقب الدائم لدولة فلسطين السفير د. رياض منصور والتي نشرت في وسائل الاعلام، مساعد الامين العام لحقوق الانسان ، المندوب الدائم لسيرلنكا بصفتها رئبس اللجنة المعنية بالتحقيق في انتهاكات اسرائيل لحقوق الانسان، الجامعة العربية، د. شاهر عواوده ممثل الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي، الاتحاد الافريقي، حركة عدم الانحياز، د. احمد الطيبي، امنستي بصفتها ممثل عن المجتمع المدني، وقد اعاد الجميع التاكيد على مجموعة من الثوابت في السياسة العالمية بشأن القضية الفلسطينية وعلى راسها التاكيد على ان حل الدولتين هو الحل الوحيد المقبول على المجتمع الدولي، الى جانب تاكيدهم على ان لا شرعية ولا قانونية للمستوطنات الاسرائيلية المقامة على الارض الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية المحتلة مستذكرين في هذا السايق قرارا التقسيم 181 والذي اتخذته الجمعية العامة في مثل هذا اليوم من العام 1947 وبموجبه تم تقسيم ارض فلسطيني التاريخية.

عند الساعة الثالثة مساءا وعلى نفس منوال السنوات السابقة عَقدت الجمعية العامة جلسة خاصة لمناقشة المسالة الفلسطينية، تم تقديم ما مجموعة خمسة قرارات ليجري التصويت عليها لاحقاً، ومن ثم استمع الحضور في هذه الجلسة لمجموعة من الخطابات، وقد افتتح الجلسة رئيس الجمعية العامة الذي ذكر الحضور بان هذا اليوم من العام 1947 كان يوما مفصلياً في حياة الشعب الفلسطيني، تلاه مباشرة السفير السنغالي بصفته رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقة غير القابلة للتصرف ثم السفير الناميبي بالنيابة عن سفير مالطا مقرر لجنة فلسطين حيث قدم التقرير السنوي للجمعية العامة. تلا ذلك كلمة فلسطين التي القاها المراقب الدائم لدولة فلسطيني السفير رياض منصور، وفيها عدد الاهداف السامية ليوم التضامن مع الشعب الفلسطيني والتي لا تزال ماساته ماثلة للعيان منذ سبعون عاما مستذكرا في هذا السياق انه، اي هذا العام، يمثل مائة عام على صدور وعد بلفور، وسبعون عاما على النكبة، وخمسون عاما على الاحتلال، مشددا على انه لابد وان يقف المجتمع عند حدود مسئولياته التي يمليها عليه القانون الدولي والقانون الدولي الانساني وقرارات الشرعية الدولية بما فيها القرار 2334 والذي اتخذه مجلس الامن نهاية العام الماضي والقاضي في احد فقراته العاملية بضرورة التفريق في التعامل مع بين اقليم دولة اسرائيل والارض الفلسطينية المحتلة. وانه قد آن الاوان لان يتخذ المجتمع الدولي اجراءات رادعة لاجبار اسرائيل على الامتتثال لاحكام القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة.

منصور اشار الى ان الشعب الفلسطيني لا يزال حيا بعد كل هذه الماسي والنكبات التي مر بها، والدليل على ذلك الصمود الملحمي والمواجهة الشجاعة التي خاضها المقدسيون قبل اشهر في مواجهة محاوله اسرائيل فرض وقائع جديدة على الاقصى، وكذلك فان الاضراب عن الطعام الذي خاضة الاسرى الابطال دليل اخر على اننا شعب حي.

عقب الكلمة التي القاها منصور تتالت الكلمات من ممثلي الدول نيابة عن الملوك والروساء ورؤساء حكوماتهم والتي اكدوا فيها جميعا على تعاضددهم ووقوفهم الى جانب الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقة كاملة واستقلال دولته فلسطين وعامصمتها القدس الشرقية.

مع الساعة السادسة مساءاً وعقب انتهاء جلسة الجمعية العامة انتقل الحضور الى مدخل الزوار في الامم المتحدة حيث اُقيم هناك معرض صور لمائة شخصية فلسطينية مؤثرة ولها بصمات في حياه البشرية بشكل عام وحياة الشعب الفلسطيني بشكل خاص وقد حضر قطاع واسع جدا من الجالية الفلسطينية والعربية الى جانب جمع كبير من معتمدي السلك الدبلوماسي لدى الامم المتحدة حفل الاستقبال هذا، وكان نجم الحفل الفنان الفلسطيني امير دندن حيث غنى باقة من الاغاني الوطنية الفلسطينية والتي نالت اعجاب الحضور جميعاُ